المداومة على العمل وإن قل
تأكيدا للالتزام في أمور الدين وللتوازن بين المصالح، وتقديرا للواقع الإنساني والضعف البشري،وحرصا على الالتزام والسير على منهج الله تعالى.
فقد أمرنا الدين القليل من التكاليف والعبادات والالتزامات بشرط المداومة عليها، والمواظبة على أدائها، والاستمرار في تنفيذها.
وفضل الإسلام العمل القليل المستمر على الإفراط والتشدد والتعنت الذي يردي صاحبه في منتصف الطريق،فلا يصل إلى غايته.
قال صلى الله عليه وسلم:
((خذوا من الأعمال ما تطيقون،فإن الله لا يمل حتى تملوا،وكان أحب الدين إليه ما داوم صاحبه عليه)).
وفي رواية:
((وإن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه،وإن قل))
رواه البخاري ومسلم
المصدر:
http://www.alwatanyh.com/forum/f2/قليل-دائم-خير-من-كثير-منقطع-42212/ قال النووي رحمه الله(ومعنى لا يمل الله)لا ينقطع ثوابه عنكم ،وجزاء أعمالكم، ويعاملكم معاملة المال حتى تملوا فتتركوا،فينبغي لكم أن تأخذوا ما تطيقون الدوام عليه ليدوم ثوابه لكم،وفضله عليكم.
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل ،وعندها امرأة،فقال:
((من هذه؟
قالت :امرأة لا تنام ،تصلي،
قال : عليكم من العمل ما تطيقون، فو الله لا يمل الله حتى تملوا، وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه)) رواه البخاري ومسلم
وعن أنس رضي الله عنه قال:
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد،وحبل ممدود بين ساريتين،فقال:
((ما هذا؟
قالوا لزينب،تصلى،فإذا كسلت أو فترت ،أمسكت به،
فقال: حلوه ليصل أحدكم نشاطه، فإذاكسل وفتر قعد)). رواه البخاري ومسلم.وهذا لفظ مسلم
قال النوويكسِلت فيه الحث على الاعتدال في العبادة ،والنهي عن التعمق،الأمر بالإقبال عليها بنشاط،وإنه إذا فتر فليقعد حتى يذهب الفتور..)
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه، فليضجع)) رواه البخاري ومسلم. وهذا لفظ البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم:
((إذا نعس أحدكم ، وهو يصلي، فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى ،وهو ناعس،لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه)). رواه البخاري ومسلم
وهذا تأكيدا في جميع الأعمال والأحوال وتطبيقا للحكمة والمثل
(قليل دائم خير من كثير منقطع).